السيسبان شجرة تنمو في اليمن، وأصبحت تشكل غابات. لذلك ازداد الاهتمام بها بين مؤيد ومعارض لانتشارها. يسمى هذا النبات بأسماء مختلفة فهي السيسبان في اليمن والمسكيت أو الغاف العسيلي في عدد من الدول العربية. واسمه العلمي Prosopis juliflora وهو من العائلة البقولية.

  رغم ما يسببه انتشارها ونموها السريع من مشاكل وإزعاج لدى البعض، إلا أن لها فوائدأيضاً، منها:

1. تعمل نباتات العائلة البقولية على تثبيت النيتروجين بيولوجياً بواسطة البكتريا العقدية في جذورها مما يؤدي إلى تحسين خواص التربة ويرفع نسبة المواد العضوية فتزيد خصوبة التربة.
2. زيادة الغطاء النباتي بصورة عامة يعمل على إحداث تغير في المناخ المحلي والإقليمي من خلال الآتي:
   
   أ- زيادة في كمية الاكسجين المنبعث إلى الجو من خلال عمليات التمثيل الضوئي.
   ب- زيادة في كمية بخار الماء في الجو وهذا يؤدي إلى تغير في مناخ المنطقة.
   ج- الكثافة النباتية تعمل على حجز حبيبات التربة المحمولة بواسطة الرياح والعواصف الرملية والتقليل من حدتها وضررها . وعلى الأخص تلك التي تهب على عدن والمناطق الساحلية الجنوبية في شهر يوليو من كل عام. وعليه فإن هذه الشجرة تشكل أفضل سياج نباتي لحماية المزارع والمدن وغيرها.
    
3. هذه الشجرة تتحمل الملوحة والجفاف من خلال نموها في المناطق الساحلية والصحراوية حيث تعمل جذورها شبكة لحجز المياه القليلة وتستفيد من أي رطوبة علاوة على أنها سريعة النمو.
4. تعمل على تثبيت الكثبان الرملية المتحركة، كما نلاحظ في ساحل أبين مما يجعلها صالحة لإيقاف عمليات التصحر الذي تعاني منه معظم الأراضي الزراعية في البلاد .
5. تشكل مراعي جيدة للمواشي والأغنام والجمال حيث تقطع الأطراف الغضة والطرية كعلف أخضر بينما تدخل القرون وكسب البذور في العلائق المركزة لتسمين الحيوانات وزيادة إنتاجها من اللبن، وكذلك البيض في الدواجن. حيث تشير الدراسات إلى أن نسبة البروتين في الثمار تصل إلى 12%، كما أنها مرعى جيد لنحل العسل في موسم الجفاف.
6. يستفاد من بذورها بعد طحنها في صناعة الخبز في بعض دول أمريكا الجنوبية، ويمكن عمل مخاليط دقيق مع الأنواع الأخرى. كما يمن عصر بذورها للحصول على الزيت الذي يدخل في بعض المركبات المفيدة.
7. عند حرق الأشجار ينتج عنها فحم يعتبر من أجود أنواع الفحم وينافس فحم السمر Acaccia arabeca
8. تشكل بيئة مناسبة لتكاثر وانتشار عدد كبير من الكائنات الدقيقة والحيوانية في التربة. كما تعيش في غاباتها أنواع من الهوام والجوارح، مما يساعد على تنوع الحياة الفطرية والحفاظ على التنوع البيولوجي .
9. إن الكثير من الأراضي الواقعة في السهول اليمنية تكون في العادة جرداء صحراوية. ومعلوم أن بقاء الأراضي خالية من النباتات يؤدي إلى تدهورها من الناحية الزراعية، فالغطاء النباتي يحافظ على خصوبة التربة ويزيد من انتاجيتها . بالإضافة إلى أنه يعمل على إضفاء البهجة والسرور في النفس والخاطر.

المراجع

1. تثبيت الكثبان الرملية والتحريج – الدورية الاخبارية رقم 3سبتمبر 1993م
2. مذكرة مادة البيئة الجزئي الاول والثاني د. وديع عبدالغني -  د. محمد عبدالله حسين
3. مذكرة خصوبة وتسميد كلية الزراعة جامعة عدن د. حسين عبدالرحمن الكاف
4. بحث علمي عن الفلوراء النباتية لدلتا بناء م/أبين مجلة العلوم التطبيقية عدد مارس 2002م جامعة عدن د. عبد الحكيم عبدالغني ود. محمد عبدالله حسين.ش

البريد الإلكتروني للكاتب: mahdibhasan@gmail.com